وقال كيستنر وهو الصحفي بجريدة "سودديتشا سايتنج" والتي تعتبر الجريدة الاكبر والاشهر في المانيا وتصدر في مدينة ميونيخ، قال انه تحصل علي معلومات ومستندات رسمية تثبت قيام قطر برشوة الارجنتيني خوليو جروندونا احد نواب رئيس الفيفا سيب بلاتر.
واكد كيستنر ان جروندونا حصل علي وعود من قطر ببناء 22 استاد لكرة القدم في بعض من الدول النامية بالإضافة اكاديمية لكرة القدم في تايلاند مقابل اقناعه لبعض في اللجنة التنفيذية للفيفا للتصويت للدولة الاسيوية.
كما اتهم كيستنر قطر بدفع مبالغ مالية وصلت الي 78.4 مليون دولار للاتحاد الارجنتيني لكرة القدم من اجل ان تضغط علي رجلها في الفيفا وهو جروندونا من اجل مساعدتها في نيل شرف استضافة مونديال 2022 علي حساب دول مثل الولايات المتحدة الامريكية واليابان واستراليا وكوريا الجنوبية.
ووعد الصحفي الالماني بتقديم دلائل اتهاماته في مؤتمر صحفي سيعقده في الاول من ابريل القادم في مدينة ميامي الامريكية.
واكد كيستنر ان المباراة الودية التي اقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بين المنتخبين البرازيلي والارجنتيني كانت ضمن عملية الرشوة حيث حصل رئيس كل اتحاد فيهما علي المستوي الشخصي علي مبلغ مليون دولار.
واضاف كيستنر انه علي الرغم من ان المباراة لم يشاهدها الكثيرون في قطر الا ان النجم الفرنسي زين الدين زيدان اصر علي حضور المباراة بجانب النجم الارجنتيني جابريل باتيستوتا وحصل كل منهما علي مبلغ مليون دولار ايضا.
وكان زيدان قد اكد في تصريحات صحفية حصوله علي مبالغ مالية اقتربت من 14 مليون دولار من اجل مساندة الملف القطري لتنظيم كأس العالم الامر الذي جعل الكثيرين في فرنسا يصفونه "بالعاهرة" التي باعت نفسها من اجل المال.
ولم يقف الامر عند هذا الحد، حيث اتهم كيستنر قطر بانها حصلت علي صوت الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بعد ان تم امره من قبل الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي والذي كان قد عقد صفقات للطاقة بين البلدين في يناير من عام 2008.
ولم تسعد قطر طويلا بخبر استضافة مونديال 2022، حيث تواصلت مشاكلها مع هذا الحدث بداية بفضيحة " زيدان – قطر" التي انفجرت في فرنسا عقب ثبوت حصول النجم الفرنسي زين الدين زيدان علي مبالغ مالية مقابل.
ثم تطورت الاحداث عندما شن اتخاد الدوريات الاوروبية هجوما عنيفا علي الفيفا رافضا الانباء التي تحدثت بشأن اقامة المونديال في الشتاء مخالفا للأجندة الدولية لكرة القدم.
وزادت مشاكل المونديال عندما طالبت منظمات حقوقية دولية امريكا بالضغط علي قطر من اجل ان تزيد من جهودها لمكافحة ما اسموه "بالإتجار بالبشر" وهو الملف الذي تعاني منه قطر داخليا.
ووصلت الازمة الي الذروة عندما قام الصحفي الالماني توماس كيستنر بالتأكيد علي دفع قطر لرشاوي لاعضاء من الفيفا من اجل الفوز باستضافة مونديال 2022.